الاستراتيجيات
المألوفة في تدريس اللغة العربية
نورياني و سراج الدين حسن
جامعة "تولونج
أجونج" الإسلامية الحكومية
ملخص: إن الاستراتيجية
عنصر هام في إنجاح عملية تدريس اللغة العربية خاصا و في كل عمليات تعاليم
العلوم عاما. و لذا لابد من المعلمين
عناية هذا الأمر حتى يقدر على إيصال المعلومات بكل سهولة و راحة كما أن الدارسين
يتعلمون أيضا مع كل يسر و مراح و يحصلون مهارة لغوية حصولا جيدا تاما.
الكلمات الأساسية: الاستراتيجية،
تدريس العربية
مقدمة
مما لاشك فيه؛أن
موضوع الاستراتيجية التعليمية هوإحدى
الموضوعات الهامة في مجال تعليم الواد الدراسية و خاصة في مادة تعليم اللغة
العربية، ولذا يكتب عنه الباحث في السطور
البسيطة التاليةرجاء من الله أن يهدينا و أياكم لنيل رضاه، وأبدأ يرجو بزوغ نور
المعرفة بأحرف لغتنا العربية لغة القرآن الكريم.
مفهوم الاستراتيجية
إن
تعلم اللغة العربية طوال هذه الأيام يعتبر بطيئا و أقل نجاحا. قد قضى الشخص وقتا
طويلا لتعلم اللغة العربية (من المدرسة الابتدائية إلى الجامعة)، ولكن لم يتمكنوا مستوى الكفاية
للعربية الذي تمّ تعيينه حتى من أجل تمكين مهارة واحدة (قراءة) فهو لم يحصلها
حصولا جيدا. لاسيما لاستيعاب جميع المهرات الأربع التي تشمل الاستماع و الكلام و
القراءة و الكتابة. بناء على ذلك، أن ترقية جودة عملية تعليم العربية يجب تحسينها
و القيام بها على الاطلاق.
و
بالطبع، أن الجهود لترقية تعليم اللغة العربية كلغة أجنبية يتطلب استراتيجية جيدة
و تقنية صحيحة.[1] و ستؤدي الاستراتيجية المستخدمة إلى التأثير، و التأثير في نتائج
التعليم غالبا ما يعتمد على الاستراتيجية القائمة. فهنا كانت المهارة في اختيار
استراتيجية تكون مفتاحا لنجاح التعليم.[2]وتسمى التقنية في
العربية بالأسلوب بمعنى واحد باستراتيجيات فعلية تطبيقية يعني ما يحدث فعلا في الصف لتحقيق الأهداف
التعليمية. و الاستراتيجيات يجب أن تكون متسقة مع الأسلوب لذلك لا ينبغي أن تتعارض
مع المدخل المستخدم.[3]
في الوجه العام، كانت الاستراتيجية
عبارة عن الخطوط الرئيسية للقانون في
العمل لمحاولة إلى تحقيق أهداف محددة. و
بالنسبة إلى التعلم والتعليم، يمكن تفسير
هذه الاستراتيجية كأنماط عامة لأنشطة
المعلمين و الطلاب في تحقيق أنشطة التعلم و التعليم لتحقيق أهداف منشودة.
وهناك أربع استراتيجيات أساسية في التعلم والتعليم حيث تشمل
الأمور التالية:
1.
تفصيل و تحديد مواصفات ومؤهلات من التغيرات في السلوك والشخصية
للطلاب كما هو المرجو.
2.
اختيار نظام مدخل التعليم القائم على تطلعات المجتمع وفلسفتهم
في الحياة.
3.
اختيار و تعيين إجراءات و طرق وتقنيات التعلم والتعليم التي
تعتبر الأنسب والأكثر فعالية حتى يمكن استخدامها كمرشد المعلمين في أداء أنشطة
التدريس.
4. وضع المقادير و أدنى المستويات للنجاح أو المعايير و مستوى
النجاح حتى يمكن استخدامها للاسترشاد من قبل المعلم في أداء تقييم نتائج أنشطة
التعلم والتعليم التي تستخدم بعد ذلك ملاحظات لتحسين أنشطة التعليم كلها.[4]
في جميع
عمليات التربية في المدرسة، أن نشاط
التعلم هو من أهم الأنشطة. وهذا يعني أن يتم الوصول إلى أهداف تعليمية أو لا،
يعتمد كثيرا على كيفية سير عملية التعلم التي يواجهها الطلاب كالمتعلمين.[5]
للحصول على مفهوم صحيح من
التعلم، وخاصة التعلم في المدرسة، ينبغي أن يصاغ بشكل واضح مفهوم التعلم. إن مفهوم التعلم قد ذكره خبراء في علم
النفس بما في ذلك خبراء في علم النفس التربوي.
و فقا للمعنى النفسي، إن التعلم هو
عملية التغيير يعني تغيير السلوك الذي يتغير كنتيجة من التفاعل مع البيئة في سدّ
احتياجات يومية. وستكون هذه التغييرات ظاهرة في جميع جوانب السلوك. ويمكن تفصيل
تعريف التعلم على النحو التالي.
" إن التعلم هو عملية من الجهود للحصول على تغييرات
السلوك الجديدة جميعها، كنتيجة تجربة خاصة في التفاعل مع بيئة."[6]
و في المفهوم العام
أو الشهير، أن التعلم هو القيام بجمع
المعارف. تلك المعارف مكتسبة من شخص كانت معرفته أكثر أو الذي يعرف الآن
باسم المعلم. في تعلم المعرفة فتجمع شيئا
فشيئا حتى أصبحت كثيرة. الناس الذين كانت معرفتهم كثيرة هم الذين
يعرفون بأنهم أشخاص كثيرون التعلم.
و الذين قلت معرفتهم وهؤلاء الذين يتعلمون قليلا ، و الناس الذين لا معرفة لهم
فيعتبرون من الذين لا يتعلمون.[7]
كان المعلم باعتباره
عنصرا هاما من بين مسؤولي التربية، فله دور في عملية التعليم. و في تنفيذ التعليم
من المتوقع أن يفهم المعلم عن تعريف استراتيجيات التعليم. يمكن دراسة فهم
استراتيجيات التعليم من الكلمتين اللتين تصوغانها، وهي "الاستراتيجية" و
"التعلم". إن كلمة الاستراتيجية تعني الطريقة والفن من استخدام الموارد
لتحقيق أهداف محددة.
أ. في
الحرب تستخدم استراتيجية الحرب عن طريق استخدام الموارد الجيشية والأدوات الحربية لأجل نيل النجاح و الغلبة.
ب. في
مجال الأعمال التجارية تستخدم استراتيجيات التجارية باخراج الموارد الموجودة بحيث كانت أهداف الشركة من أجل نيل الربح
محققة.
ج. في
التعليم تستخدم استراتيجيات التعليم باستخدام الموارد المختلفة (المعلمين ووسائل
التعليم) لتحقيق أهداف التعليم.
د.
التعليم بعني الجهد
في جعل الطلاب يتعلمون (ديغينج ، 1989). وبهذا، أن الاستراتيجية التعليمية عبارة عن كيفية و فن في استخدام
الموارد التعليمية لأجل الجهد إلى جعل
الطلاب يتعلمون.[8]
هناك
بعض الآراء حول استراتيجيات التعليم التي اقترحها خبراء التعليم و يلي وصفها :
1. أوضح كوزنا(1989)
على الوجه العموم أنه يمكن تعريف استراتيجية التعليم كنشاط تمّ اختياره، أي الذي
يمكن أن يوفر تسهيلات أو مساعدة للطلاب من أجل تحقيق هدف التعليم المحدد.
2.
غرلاخ وإيلي (1980) يوضحان أن استراتيجية التعليم هي الطرق المختارة لتوصيل طريقة التعليم في بيئة
تعليمية معينة.
3.
. ديك وكاري (1990) يوضحان أن استراتيجية التعليم مكونات من
جميع المواد التعليمية والإجراءات أو مراحل أنشطة التعليم المستخدمة من قبل المعلمين من أجل مساعدة
المتعلمين على تحقيق أهداف التعليم.4.
4.
غوفار (1990) يقول إن استراتيجية التعليم هي اختيار أنواع
مختلفة من التمارين الخاصة التي تتوافق مع أهداف التعليم المطلوبة.
الاهتمام
بالتعريفات السابقة يمكن الاستنباط بأن استراتيجيات التعليم هي الطرق التي سيتم
اختيارها واستخدامها من قبل المعلم لتقديم المواد التعليمية التي تسمح المتعلمين
في تلقي وفهم المواد التعليمية بسهولة ، حيث بدورها يمكن اتقان أهداف التعليم في
نهاية أنشطة التعليم.[9]
إن استراتيجية التعليم الإيجابية في الواقع هي سلسلة من الجهود
التي بذلها معلم اللغة العربية لجعل عملية التعلم تجري وفقا للمفهوم الحقيقي. و
الحق أن عملية التعليم لابد أن تكون قادرة على إيجاد الظروف التي تتيح للطلاب
للقيام بالتعلم. وبعبارة أخرى، يجب أن تكون استراتيجية التعليم قادرة على إيجاد
الظروف اللازمة كي تجري عملية التعليم بين الطلاب.[10]
و أما استراتيجيات التعليم التي يستخدمها شخص فهي ذات صفات. و
وفقا لروبن (Rubin) لها سبع صفات، وهي :
1.
الحب إلى التخمين والاتقان
2.
الدافع القوي للاتصال
3.
لا يمنعه شيئ و دوام الاهتمام
4.
الممارسة و القيام بالحوار
5.
المراقبة على لغته وولغة أصدقائه و
العناية بالمعنى.
و أما وفقا لشتيرن فهناك عشر صفات، وهي :
1.
التعلم الشخصي أو التعلم الإيجابي.
2.
وجوب الاشترا في الأنشطة.
4.
معرفة التقنية في كيفية المعاملة مع لغة
5.
التجارب والتخطيط بنيل أدب جديد
6.
استمرار البحوث في المعنى
7.
الحب إلى الممارسة
8.
السهولة في استخدام الكلمة
9.
الملاحظة المنفردة على
10.
تطوير اللغة الهدف
وتنقسم الاستراتيجيات لتعليم اللغة إلى ثلاث مجموعات :
1. الاستراتيجية المعرفية الموارعية، وهي الاستراتيجية التي
تتضمن خطط التعلم وأفكار عملية التعلم ، و مراقبة نتائج التعلم والتقييم
2. الاستراتيجية المعرفية و هي الاستراتيجية المتعلقة
بالتزامات التعلم التي تشمل معالجة مباشرة لتعلم المادة
3. الاستراتيجية الاجتماعية الوجعّنية وهي الاستراتيجية
المرتبطة بأنشطة المعاملة والتواصل مع أشخاص آخرين.[12]
إذا كانت استراتيجية التعليم تجرى جريا
جيدا ويوجد تخطيط متقن، فيكون الشعر بالصعوبة و الخوف عند الطفل سوف يذهب بعيدا
عنه حتى تنمو الرغبة في تعلم اللغة العربية أكثر عمقا.[13]
كانت معايير اختيار استراتيجيات التعليم
التي سيتم استخدامها في عملية التعليم ينبغي أن توجه إلى الأهداف التعليمية التي يراد حصولها. وبالإضافة إلى
ذلك، ينبغي أن تكون متلائمة مع نوع المادة، و خصائص المتعلمين، و كذلك الحالات أو
الظروف التي تجري فيها عملية التعليم. هناك عدة الطرق والأساليب التعليمية التي
يمكن أن يستخدمها المعلمون، ولكن ليس كلها تتساوى فعاليتها في تحقيق أهداف
التعليم.[14] فلذا، يتطلب
إبداع المعلمين في اختيار استراتيجية التعليم.
إن ماجر (1977:54) قدم عدة المعايير التي يمكن
استخدامها في استراتيجيات التعليم، وهي على النحو التالي :
1.
الموجهة إلى هدف التعليم
2.
اختر تقنيات التعليم وفقا للمهارات المرجوة أثناء العمل (مرتبط بعالم العمل).
و
هناك أقسام أخرى لاستراتيجية تعليم اللغة العربية،وهي:
أ-
استراتيجية
التعلّم من خلال النشاطات:
التعلم
من خلال النشاطات: هو التعلّم
الذي يقوم من خلال تنفيذ الطالب لنشاط مقصود، وهادف، ومخطط له، مثل: الزيارات
الميدانية، والتعلّم من خلال المشروعات، والألعاب، وغيرها من النشاطات التربويّة
المختلفة.
ويتميز
التعلم بهذه الاستراتيجية بتوفير الفرص الحياتيّة الحقيقيّة للطلبة للتعلم
الذاتيّ، بالإضافة إلى تعزيز الاستقلالية، والتعلم التعاونيّ. ويمكن لهذا النمط من
التعليم أن يشجّع الطلبة على تحمل مسؤوليّة تعلّمهم.
ومن أمثلتها:
المناظرة
|
الرواية
|
العاب
|
التعلم من خلال المشاريع
|
الزيارة الميدانية
|
التدوير
|
تقديم العروض الشفوية
|
الدراسة المسحية
|
المناقشة ضمن فريق
|
التدريب
|
ب - استراتيجية
التفكير الناقد:
يُعرَّف
التفكير الناقد: بأنه التفكير الصحيح حول المعرفة الصحيحة والمناسبة عن العالم
الذي نعيش فيه. ويمكن وصف التفكير الناقد: بأنه تفكير مبرر، ومسؤول، ومهاري يركز
على اتخاذ قرار حول ما نقوم به.
ومن أمثلتها:
ومن أمثلتها:
-
مهارات
ما وراء المعرفة: حيث يراجع الطلبة طرق تفكيرهم ويراقبون تعلمهم ويراجعون أنفسهم.
-
منظِّمات
بصرية: حيث يبتكر الطلبة صوراً لتفكيرهم، كالخرائط المفاهيمية والشبكات والرسوم
البيانية والخرائط والجداول البيانية والمنظمات البصرية.
-
التَّحليل:
يحلل الطلبة وسائل الإعلام والإحصائيات وأموراً أخرى مثل التحيز والنمطية.
ومن مشاريع
وزارة التربية والتعليم الداعمة لاستراتيجيات اللغة العربية مشروع "محكات
التفكير". ويهدف هذا المشروع إلى:
-
تطوير
مهارات المناقشة والاستماع الفاعل، والتعلم التشاركي، والقراءة الناقدة، ومهارات
التفكير.
-
امتلاك
الطلبة لمهارات الحياة الاجتماعية مثل: احترام الآخرين، وتقبل آراء الآخرين
وأفكارهم، وتقبل النقد البناء.
-
ربط
خبرات الطلبة والاستفادة منها في المناقشات.
-
التعبير
عن الفكر الفردي بوضوح وثقة.
-
دعم
آراء الآخرين بدلائل منطقية.
-
تحسين
مهارات القيادة وتطويرها.
ويتطلب تطبيق هذه الأداة بيئة تعلم
آمنة، وتنظيماً خاصاً من الإدارة، بحيث يكون هذا النوع من التقويم جزءاً من عملية
التعلم.[16]
خلاصة
و هكذا من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها في
عملية تعليم اللغة العربية و التي تساعد المعلمين على تحقيق أغراض التعليم
المرجوة. و بالطبع لابد من النظر إلى
الموضوعات و المهارات المدروسة قبل اختيار الاستراتيجية المعينة.
مراجع
Suja'I, InovasiPembelajaranBahasa
Arab, Semarang:Walisongo Press,2008
Imam
Makruf, StrategiPembelajaranBahasa Arab Aktif, Semarang :need's press,
2009
SyaifulBhari,
Aswan Zain, StrategiBelajarMengajar, Banjarmasin : PT. Rineka Cipta,1995
Slameto,BelajardanFaktor-Faktor
yang Mempengaruhinya,Jakarta: PT Rineka Cipta,2003
Ali Imron, BelajardanPembelajaran,IKIP
Malang: Pustaka jaya,1996
Made Wena, StrategiPembelajaranInovatifKontemporer,Jakarta:
Bumi Aksara,2009
HamzahB.Uno,
ModelPembelajaranMenciptakan Proses BelajarMnegajar yang KreatifdanEfektif,Jakarta:SinarGrafika
Offset,2010
[9]HamzahB.Uno,
ModelPembelajaranMenciptakan Proses BelajarMnegajar yang KreatifdanEfektif,(Jakarta :SinarGrafika
Offset,2010)hal 2
اختيار نظام مدخل التعليم القائم على تطلعات المجتمع وفلسفتهم في الحياة.
BalasHapus3. اختيار و تعيين إجراءات و طرق وتقنيات التعلم والتعليم التي تعتبر الأنسب والأكثر فعالية حتى يمكن استخدامها كمرشد المعلمين في أداء أنشطة التدريس.
4. وضع المقادير و أدنى المستويات للنجاح أو المعايير و مستوى النجاح حتى يمكن استخدامها للاسترشاد من قبل المعلم في أداء تقييم نتائج أنشطة التعلم والتعليم التي تستخدم بعد ذلك ملاحظات لتحسين أنشطة التعليم كلها.[4] Bahasa arab buah buahan