الترجمة وتعليمها في مستوى الجامعة بإندونيسيا oleh "MASNUN"


   مسنون
الجامعة الإسلامية "دار اللغة والدعوة" بانقيل باسوروان – جاوى الشرقية

ملخص: أهمية عملية الترجمة لأية مقاصد والأهداف قد اعترفها كل الناس في كل مكان ومن قبل جميع الدول. من عملية الترجمة يستطيع الرجل نيل المعلومات وزيادة المعارف والتكنولوجيا بسهولة حتى يستطيع تطوير فكرته ورؤيته في كل مجال من مجال الحيويّ.وكتب التاريخ أن تقدّم المسلمين في عصر العباسي وخاصة في خلافة هارون الرشيد مبدوئا بعملية الترجمة.في عصرنا الحاضر المسمىبعصر العولمة كانت منافسة عالم الأعمال والتجارة كبيرة جدا حتىتوجد كثيرة من الشركات في حاجة لتوسيع شبكة الأعمال التجارية إلى خارج البلاد فتحتاج حينئذ إلى المترجم وتعتقد أن الترجمة من الحاجات المهمة.من هذه الحالة عرفنا أن مهنة الترجمة من أحد فرصة الأعمال أو التجارية التي لها آفاق مشرقة.
إنطلاقا مما ذكر الباحث في الفوق عرفنا أن الترجمة عملية مهمة جدا في عصرنا الحاضر فنحتاج إلى المترجم ذي كفائة جيدة المتقن في اللغتين، ولا سيّما المتخرج من الجامعة التي لها قسم متخصص في الترجمة لإستنتاج الترجمة الجيدة. ولكنه من المؤسف إن قسمالترجمة في الجامعات بإندونيسيا الآن نادر جدا سواء كان في الجامعات الإسلامية أو في الجامعات العامة، رغم أن الترجمة يدرس في قسم اللغة وأدبها أو قسم التربية الإسلامية ولكن يعتبر غير كفاية.
لو قورن بالدول المتقدمة كامريكا والمانيا وبريطانية وجدنا هناك معظم المترجمين لهم خلفيات دراسية في الترجمة يعني أكثرهم خارجين من المستوى الماجستر أو الدكتورة في قسم الترجمة. فلا غرابة – اذن – إذا كانوا يستطيعون للإستنتاج الترجمة الجيدة. وهذه الظواهر تختلف كثيرا مما رئينا في بلادنا هذا، يعني لنا مترجمون كثيرون المتخصصون إما في اللغة العربية أو في اللغة الإنجليزية ولكن ليس عندهم خلفيات دراسية في قسم الترجمة حتى وجدنا ترجمتهم مملوءا بالأخطاء والغموض وتسوق القرّاء إلى الخيرة والضلال.

الكلمات الأساسية : الترجمة، التعليم، الجامعة
  
مقدمة
        إن الترجمة عملية شاقة، لا يمارسها الا من أتقن لغتين وأجادهما اجادة فائقة. ذلك لأنها عبارة عن نقل التراث والأفكار من لغة المصدر إلى اللغة الأخرى التي هي لغة الهدف. فمن خلال هذه العملية أن الأفكار والآراء المدونة بلغة ما يمكن نقلها إلى لغة أخرى حتى يستفيد منها طائفة أخرى، لولا هذه العملية لما أمكنوا الاستفادة منها لعجزهم عن التعامل بلغة المصدر[1].
        هذه العملية بدأت من قديم منذ أن شعر بنى الانسان بأهمية النصوص والأفكار المكتوبة بغير لغتهم وأرادوا الاستفادة منها، فقاموا بنقل أفكار هذه النصوص إلى لغتهم حتى يستفيدوا من خلال هذا العمل الجليل. ومن هنا تبرز أهمية هذه العملية.
        وتتناول هذه العملية دائرة واسعة من مجالات النشاط الانساني. فمن لغة إلى أخرى، تترجم الأشعار، والكتب الأدبية الفنية، والمؤلفات الأدبية الاجتماعية، والكتب العلمية، ووثائق الأعمال المتنوعة، والبحوث والمقالات، والأفلام السينمائية، وخطب الشخصيات السياسية، والمعلومات الصحفية، وأحاديث الرجال والقادة البارزين. ولولا هذا النشاط، لتعذر علينا الاطلاع على تلك الثقافات المختلفة[2].
        سوف تتركز هذه الأوراق البحثية المتواضعة في ركيزتين مهمتين وهما: الترجمة (من ناحية النظرية التي تتكوّن من مفهوم الترجمة وأنواعها واستراتيجيتها واجراءاتها إلى آخره )وكيف تعليم الترجمة في الجامعة بإندونيسيا باقتصار النظر  للجامعات الاسلامية، خاصة في القسم اللغات و أدبها.
        وسنعتمد في هذه الأوراق البحثية – بمشيئة الله -، الاختصارات الآتية (لم) = لغة المصدر، و (له) = لغة الهدف.

مفهوم الترجمة
        هناك تعاريف كثيرة لمصطلح الترجمة ونقتصر على واحدة منها وهي أن الترجمة هي أن يستبدل بمحتويات مادة نص في لغة (لم) ما يقابلها من محتويات نص في لغة أخرى(له)[3]في هذا التعريف مفردتان يجب من تعليقهما، هما " مادة النص" (حيث يتوقع وجود نص) وما "يقابلها".
        إن استخدام مصطلح " مادة النص" يؤكد حقيقة أنه في الأحوال العادية لا يترجم نص لغة (لم) تماما، وإنما يستبدل به ما يقابله في لغة (له). فإننا لو ترجمنا مثلا : النص العربي " كم الساعة الآن" إلى الإندونيسية ب –jam berapasekarang?"كنا في هذه الحالة قد استبدلنا قواعد نص (لم) ومفرداته ما يقابلها في (له)، لكن الشكل الخطي (له) لا يمكن أن يكون البتة، مكافئا مترجما للشكل الخطي في (لم).
        وأكثر من ذلك، يحدث أنه في مستوى أو أكثر، يستحيل الحصول على أي مساو أو مكافئ سوى النقل البسيط من مواد لغة (لم) إلى نص لغة (له).
        واضح أن مصطلح (المقابل) مصطلح مهم للغاية، فهذا المصطلح لا يعني أن جميع الأغراض الموجودة والمكتوبة في (لم) مستوفاة تماما في (له)، لكن (له) يسعى فقط في ايجاد المعاني المقتربة باستخدام الألفاظ والمفردات التي يمكن من خلالها التقرب إلى الأغراض المكتوبة في (لم).

أنواع الترجمة :
أ‌.    الترجمة الكاملة والترجمة الجزئية:
        يتعلق هذا التمييز بالنص الذي يراد منها ترجمته. نعني بالنص أية قطعة من اللغة، محكية، أو مكتوبة. وتبعا للظروف فإن النص يمكن أن يكون مكتبة كاملة من الكتب، أو مجلدا واحدا، أو فصلا، أو فقرة، أو جملة ويمكن أن يكون أيضا جزءا لا يرتبط بأنه وحدة أدبية أو لغوية رسمية. ففي الترجمة الكاملة يخضع النص كله لعملية الترجمة، أى: يستبدل بكل جزء في نص (لم) ما يقابله في نص (له). أما في الترجمة الجزئية، فيترك جزءا أو عدة اجزاء من نص (لم) غير مترجمة. إنها عملية نقل ودمج بسيطة في نص (له). ومن المألوف أن تعالج بعض المفردات في (لم) بهذه الطريقة، اما لاعتبارها غير قابلة للترجمة و بقصد تقديم لون محلي إلى نص (له). وهذه العملية أي نقل المفردات المعجمية من (لم) إلى (له) أكثر تعقيدا مما تبدو للوهلة الأولى. وقد يكون صحيحا تقريبا أن نقول إنها تبقى غير مترجم.

ب‌.   الترجمة الشاملة والترجمة المحددة
        يتعلق هذا التمييز بمستويات اللغة المستخدمة في الترجمة.       نعني بالترجمة الشاملة ما تعنيه الترجمة عموما. أى: الترجمة التي تستبدل فيها كافة مستويات نص (لم) بمادة (له). وبعبارة أدق فإن مصطلح الترجمة (الشاملة) مصطلح غامض، لأنه على الرغم من كون الاستبدال المستخدم استبدالا كاملا الا أنه لا يكون استبدالا بالمكافئات على المستويات كافة.
        ففي الترجمة الشاملة يستبدل بالمفردات المعجمية والقواعد في (لم) ما يقابلها من قواعد ومفردات معجمية في (له). وتتضمن هذه الترجمة أن يستبدل بالنظام الصوتي والشكل الخطي في (لم) ما يقابلها من نظام صوتي وشكل خطي في (له) فنقول في تعريف الترجمة الشاملة : أن يستبدل بقواعد (لم) ومفرداتها المعجمية ما يكافئها من قواعد ومفردات معجمية في (له) وأن يستبدل من ثم بالنظام الصوتي والشكل الخطي ما ( لا يكافئه) في النظام الصوتي والشكل الخطي في (له).
        أما الترجمة المحددة فهي أن يستبدل بمواد نص في (لم) ما يقابلها من مواد نص (له) في مستوى واحد فقط. أي : ترجمة تنفذ على المستوى الصوتي أو الخطي، أو على أحد المستويين: القواعد أو المفردات المعجمية[4].
        ويجب أن نلاحظ أنه، على الرغم من امكانية الترجمة الصوتية أو الخطية، لا يمكن وجود ترجمة سياقية مماثلة، ونقول بعبارة أخرى إنه لا توجد أية وسيلة تمكننا من أن نستبدل بالوحدات السياقية في (لم) ما يقابلها من وحدات سياقية في (له) من دون استبدال مواز مزامن بوحدات القواعد والمفردات المعجمية في (له)، وذلك لأنه يستحيل إيجاد الوحدات السياقية من دون صياغة أو تضمين للوحدات النحوية والمفردات المعجمية في وحدات لغوية رسمية، فلا يمكن اذن فصل السياق[5].
ج‌.     الترجمة الصوتية والترجمة الخطية
        يستبدل في الترجمة الصوتية بنظام (لم) الصوتي مايقابله من نظام صوتي في (له)، إلا أنه لا توجد استبدالات أخرى ما عدا التغيرات النحوية والتغيرات الحاصلة في المفردات المعجمية التي يمكن أن تنتج مصادفة عند الترجمة الصوتية. وفي الترجمة الخطية، يستبدل بالشكل الخطي في (لم) ما يقابله في (له) ومن دون أية تغيرات ثانوية تحصل مصادفة.
        يمارس الترجمة الصوتية عمدا الممثلون ومقلدوا اللهجات الأجنبية أو المحلية، رغم ندرة حدوث ذلك على نحو واع وفي طريقة ثابتة (يعنى أن الترجمة الصوتية تكون جزئية عادة في حال الممثلينالممتازين). ويشكل الأداء الصوتي لمتعلمى اللغات مثالا آخر للترجمة الصوتية، وتمارس الترجمة أحيانا عن قصد، لبعض المظاهر الطباعية، وتحدث أيضا اضطراريا في أداء الأشخاص الذين يكتبون بلغة أجنبية[6].
        يجب تجنب الخلط بين الترجمة الخطية والنقحرة ( كتابة لغة بحروف لغة أخرى)، فالثانية عملية مركب تحتوي على الترجمة الصوتية بالإضافة إلى إقامة العلاقة بين الصوت والشكل عند طرفي العملية أي: في (لم) و (له). ففي النقحرة، يستبدل بالوحدات الخطية في (لم) أولا ما يناظرها من وحدات صوتية في (لم)، وبعد ذلك يستبدل بهذه الوحدات ما يساويها من وحدات صوتية في (له)، وأخيرا يستبدل بالوحدات الصوتية في (له) وما يناظرها من وحدات خطية في (له)[7].
        فمن البيان الموجز السابق ذكره يمكن القول بأن الترجمة المحددة في المستوى النحوى ومستوى المفردات المعجمية تباعا الآتي : " أن يستبدل بقواعد (لم) ما يساويها من قواعد (له)، لكنه من دون تبديل المفردات المعجمية، وأن يستبدل بالمفردات المعجمية في (لم) ما يساويها من مفردات معجمية في (له) ولكن من دون استبدال القواعد. إن الترجمة المقيدة في أي من هذين المستويين صعبة إن لم نقل إنها مستحيلة نظرا إلى العلاقة الوثيقة المتبادلة بين القواعد والمفردات المعجمية ونزوع ما يمثل الأصناف النحوية إلى الامتزاج بما يمثل المفردات المعجمية.
د‌.     الترجمة الحرفية والترجمة المعنوية
    الترجمةالحرفية هي تلك العملية التي يتم فيها نقل أفكار موجودة في (لم) إلى (له) متمسكا ومقيدا بالمعنى الحرفي للمفردات، بينما الترجمة المعنوية لا تتقيد بالمعنى الحرفي للمفردات لكن تتقيد بالمعنى العام للنص الذي يراد ترجمته.[8]وبعبارة أخرى نستطيع أن نقول أن الترجمة الحرفية هي الترجمة التى يلجأ إليها المترجم، واضعا فوق كل كلمة في النص الأصلي(لم) ما يطابقها في لغة الترجمة (له)، دون أن يأخذ بعين الاعتبار قوانين اللغة المنقول إليها(له)، وأما الترجمة المعنوية وهي نقل المعنى بالمعنى، ولم ينقل الكلمة بالكلمة.[9]
استراتيجية الترجمة
        يقصد بها تكتيك المترجم عند قيامه بترجمة الكلمة والجملة, وقد سماه البعض باجرءات الترجمة. وتنقسم هذه الاستراتيجية الى قسمين,هما:
أولا: الاستراتيجية التركيبية أي:الاستراتيجية المتعلقة بتركيب الجملة يستخدمها المترجم في ترجمته, وهي قائمة على ثلاثة أسس: وهي
‌أ-                الزيادة تعني زيادة الكلام في اللغة الهدف (له) لحاجتها اليها وتسمى أيضا التوسيع.
‌ب-  الاسقاط وهو تقليل العنصر التركيبي في اللغة الهدف (له) وتسمى أيضا: التصغير أو الإنقاص.
‌ج-    النقل ويستخدم هذا الأساس لترجمة الجملة حيث يقصد به استبدال وحدة نحوية من اللغة المصدر (لم) بوحدة نحوية في اللغة الهدف (له) ليصل بها الى المعنى المراد, ويسمى أيضا: التغيير في التركيب.
ثانيا: الاستراتيجية الدلالية أي: الاستراتيجية المتعلقة بدلالة الألفاظ أو الجملة التي سيترجمها المترجم. وهي تشمل على الأمور الآتية:
1)        الاستعار وهو الذي يأخذ معنى الكلمة من اللغة المصدر الى اللغة الهدف.
2)        العديل الثقافي وهو أن يستخدم المترجم الكلمة الخاصة أو المميزة في اللغة الهدف بدلا من الكلمة الخاصة أو المميزة في اللغة المصدر.
3)        العديل الوصفي وهو الذي يصف المعنى والمراد من اللغة المصدر. وذلك لأن اللغة المصدر لها علاقاتها الحضارية الخاصة بهاوأن استعمال التعادل الثقافي يأتي بما يناسب المراد من اللغة المصدر.
4)        المرادف وهو أن يستخدم المترجم كلمة اللغة الهدف التى توازي كلمة اللغة المصدر.
5)        الترجمة الرسمية. لابد للمترجم أن يكون له قاموس خاص للأسماء والاصطلاحات الجديدة نقلت الى اللغة الهدف أخرجها وأجمع عليها الجهة المختصة.
6)        التخفيض والتوسع وهو إنقاص أجزاء تركيب الجملة في اللغة المصدر, والتوسيع ذده أي توسيع عناصر الكلمة في اللغة المصدر.
7)        الاضافة ويقصد بها توضيح المعنى المراد ترجمته من اللغة المصدر.
8)        الحذف وهو حذف الكلمة أو الجملة من النص في اللغة المصدر وعدم ترجمتها الى اللغة الهدف. وذلك لعدم فائدته في اللغة الهدف أو صعبت ترجمته.
9)        التعديل ويقصد به ترجمة الكلمة أو الجملة ليس لها تكافؤ في اللغة الهدف.
على العموم إن الترجمة الجيدة تتطلب استراتيجية خاصة لا تتأثر بقوانين اللغة المصدر, وهذه الاستراتيجية لا تخرج في الغالب عن هذه العناصر التالية: التوسيع والتقصير أو الانقاص و التغيير في التركيب أو النقل[10].


اجراءات الترجمة
يجب في عملية الترجمة السير على الخطوات التالية :
أ‌.    قراءة النص قراءة واعية مهتمة كله لمعرفة الأفكار الرئيسية فيه.
ب‌.   التعرف على الخلفية التي لأجلها كتب النص.
ت‌.   اجراء المقابلة أو المقارنة بالنص الموافق والمناسب في المحتوى.
ث‌.   اجراء الترجمة في المسودة، ثم تعديلها في الوقت التالي.
ج‌.    عرض الترجمة إلى المتخصصين في العلوم المناسبة بالنص.
ح‌.    اجراء الترجمة النهائية[11]
وحدد أكرم مؤمن خطوات الترجمة الناجحة التالية:
خ‌.    قراءة النص المراد ترجمته عدة مرات حتى يتم فهمه جيدا، فلا بد أن يكون المعنى العام للنص واضحا جليا في ذهن المترجم قبل الشروع في ترجمته.
د‌.  إعداد المعاجم والموسوعات، وغيرها مما يساعده على حسن ترجمته للنص وأن يجعلها المترجم في متناول يده أثناء عمله.
ذ‌.  البدء في ترجمة النص، مع الحرص على تحديد بدايات ونهايات الجمل، واستخدام علامات الترقيم بطريقة صحيحة تناسب اللغة التي ينقل إليها.
ر‌.  أن يحسن المترجم اختيار الألفاظ والتعبيرات المناسبة في اللغة التي ينقل إليها.
ز‌.  بعد الانتهاء من الترجمة لا بد من قراءة النص المترجم وتصويب ما قد يوجد فيه من أخطاء إملائية أو نحوية أو غيرها، وتقديم وتأخير ما قد يلزم من عبارات حتى تستقيم العبارات والجمل وتتم الصياغة كما ينبغي أن تكون، مع مراعاة ترابط الجمل باستخدام الأدوات اللغوية المناسبة.
س‌.   عدم اللجوء إلى الحذف والاختصار أو الإطالة والاسهاب بأي حال من الأحوال، فالترجمة ليست وسيلة لاستعراض القدرات اللغوية مما قد يخل بالنص،وهي أمانة في عنق المترجم ولا بد أن يكون قادرا على حملها، وأن يوصل المعنى بدقة قدر المستطاع[12]

الصفات التي يجب أن يتصف بها مدرس الترجمة
        لمدرس الترجمة صفات يلزم توافرها فيه، فمن بين هذه الصفات هي:
‌أ-   التبحر والملكة في اللغتين (كالعربية والإندونيسية) والمهارة في عمل المقارنة.
‌ب-  معرفة علم اللغة المتعلقة بلغة النصوص المرادة ترجمتها.
‌ج-    القدرة على الاعتبار والاستنباط من المادة، والمقدرة على عمل التشويقات.
‌د-      الطلاقة في الكلام والقراءة والفصاحة في النطق.[13]
وزاد أكرم مؤمن تلكالصفات للمترجم الناجح  لا سيما لمدرس الترجمة وهي كما يلي :
1.    أولى صفات المترجم الناجح- بالطبع – هي إجادة اللغة التي ينقل منها واللغة التي ينقل إليها، وأيضا لقواعد اللغتين والبلاغة والبيان فيهما.
2.    ولا بد للمترجم من التخصص، فمهنة الترجمة ليست بتلك السهولة التي تجعل البعض يتجرأ عليها، ويعمل بها دون دراسة أو خبرة أو تخصص. فإجادة لغتين أو واحدة منهما لا تعنى النجاح في مجال الترجمة.
3.    الإلمام التام بالمصطلحات المتخصصة التي تستخدم في المجالات التي يعمل فيها، وأيضا بأكبر قدر من المفردات المستخدمة في هذه المجالات.
4.    أن يكون أمينا في نقله للمعاني والأفكار التي ترد في النص الأصلي.
5.    أن يترجم النص باستخدام أسلوب يشبه الأسلوب الأصلي، حتى تأتي القطعة المترجمة بنفس روح القطعة الأصلية دون حذف أو اختصارأو إطالة.
6.    لا بد للمترجم أن يكون صبورا، وألا تدفعه الرغبة في إنهاء أعماله بسرعة إلى أن يهمل حسن الصياغة أو المراجعة أو استخدام المعاجم والمراجع.
7.    أن يكون متمكنا من أدواته اللغوية، فيستطيع استحضار عدد من المرادفات بسرعة لاختيار الأصلح من بينها لجملة أو تعبير بعينه، وإلا فلن يستفيد شيئا من الثروة اللغوية التي يتذكرها بصعوبة، وهذا الأمر إنما يأتي بالتدريب، والحرص عليه.
8.    ويجب أن يكون المترجم واسع الاطلاع، ذا ثقافة عالية، ومتابعا للأحداث العالمية أولا بأول، وهذا هو أول ما يساعده في التعرف على كل ما يستجد من تعبيرات جديدة تدخل حياتنا كل يوم، ففي الأعوام الأخيرة مثلا دخلت إلى لغتنا تعبيرات مثل (العولمة- مساعدات لوجستية-التكامل الإقليمي) وكلها تعبيرات لا تبدو غامضة إلا على غير المتابع للأحداث، والنشرات الإخبارية، وغيرها من مصادر الأخبار والمعلومات[14].
تعليم الترجمة في مستوى الجامعة بإندونيسيا
إن الترجمة عملية مهمة لا سيّما في عصرنا الحاضر، حيث إن العلوم والمعارف قد تطورت تطورا سريعا ومكتوب في أنواع من الكتب واللغات، فيجب علينا أن نستفيد بها وكيف نستطيع الاستفادة بها إذا لم نفهم لغتها. ففي هذه الحالة نحتاج إلى الترجمة.
ولإستنتاج الترجمة الجيدة نحتاج إلى المترجم ذي كفائة جيدة المتقن في اللغتين، ولا سيّما المتخرج من الجامعة التي لها قسم متخصص في الترجمة.ولكنه من المؤسفإن قسمالترجمة في الجامعات بإندونيسيا الآن نادر جدا سواء كان في الجامعات الإسلامية أو في الجامعات العامة، رغم أن الترجمة يدرس في قسم اللغة وأدبها أو قسم التربية الإسلاميةولكن يعتبر غير كفاية مع أن الحاجة لتحصيل المترجم الماهر مهم جدا لمواجهة عصر العولمة.
        وقال روضاف نبابان ((Rudolf Nababanهناك فروض لماذا قسم الترجمة نادر جدا في الجامعات بإندونيسيا، منها كما يلى:
1.        المصاريف لافتتاح القسم الجديد في الترجمة كبيرة.
2.        قليل الخبراء الذين لهم كفاءة كافية في هذه العملية.
3.        الإهتمام والاعتناء (اعطاء التقدير) للمتخصصين والمجتهدين في الترجمة ناقص جدأ[15].
لو قورن بالدول المتقدمة كامريكا والمانيا وبريطانيةوجدنا هناك معظم المترجمين لهم خلفيات دراسية في الترجمة يعني أكثرهم خارجين من المستوى الماجستر أو الدكتورة في قسم الترجمة. فلا غرابة – اذن – إذا كانوا يستطيعون للإستنتاج الترجمة الجيدة. وهذه الظواهر تختلف كثيرا مما رئينا في بلادنا هذا، يعني لنا مترجمون كثيرون المتخصصون إما في اللغة العربية أو في اللغة الإنجليزية ولكن ليس عندهم خلفيات دراسية في قسم الترجمة حتى وجدنا ترجمتهم مملوءا بالأخطاء والغموض وتسوق القرّاء إلى الخيرة والضلال.

أ‌.    أهمية تدريس علم الترجمة في مستوى الجامعة
        هناك حجج وأدلّة في أهمية تدريس علم الترجمة في الجامعة بإندونيسيا لا سيّما لقسم اللغات وأدبها، وهي كما يلي:
1.    مهارة الترجمة مهمة جدا لنقل العلوم والمعارف والتكنولوجيات والثقافات من الدول المتقدمة إلى الدول النامية مثل إندونيسيا.
2.    نشاط الترجمة من البسيطة إلى الصعبة لا يزال ملصقا بنفس من يتخصص باللغة، إما أن يكون مدرسا أو باحسا.
3.    في عصرنا الحاضر هناك معلومات كثيرة من الدول الأجنبية التي لا بد لانتشارها في اللغة الإندونيسيا حتى يسرع امتصاصها في المجتمع الإندونيسيا.
4.    مادة الترجمة لها وظيفة هامة لانتماء اللغة لدى الطلاب في قسم اللغة.
5.    مهارة الترجمة يمكن أن نجعلها قيمة اضافية للمتخرج.[16]
ب‌.  المشكلات فيتعليم الترجمة  
من المشكلات التي يواجهها الطلاب في عملية الترجمة خاصة من اللغة العربية إلى اللغة الإندونسية تنقسم إلى قسمين رئيسين وهي مشكلات التي تتعلق بعلم اللغة ومشكلات أخرى تتعلق بغير علم اللغة. أما المشكلات التي تتعلق بعلم اللغة منها كما يلي:
1.   مشكلة في الصرف (( Morfologis
والمراد بها أخطاء الطلاب في تعيين أنواع الكلماتوبالتأكيد تسبب الأخطاء في ترجمتهم ونعرف ذلك من قرائتهم أو من نتيجة ترجمتهموذلك واضح في هذا المثال: " لقد طالب علماء التربية الاسلامية بمراعاة ميول المتعلم" قد قرأ بعض الطلاب كلمة طاَلَبَ (الفعل الماضى) بطَالِبِ (اسم الفاعل) حتى يترجموا هذه الكلمات كما يلي:
-         Murid-muridulama’Pendidikan Islam
والترجمة الصحيحة هي :
-         Para pakarpendidikanIslammemintauntukmenjagakecendrungan (minat) siswa.
2.   مشكلة في النحو (Sintaksis)
والمراد بها أخطاء الطلاب في تعيين مواقف الجملة في كونها مبتدأ أو خبرا أو فاعلا أو مفعول به وما إلى ذلك وتبدو هذه الأخطاء في إعطاء الحركاتلأواخر الكلمات كما في هذا المثال:"وإِنَّ مَنْ يطلع على تلك المُؤَلَّفَات النفيسة يجد تراثا ضخما في التشريع الإسلامي والعبادات والمعاملات، وتحديد العلاقات الروحية والإجتماعية والعملية الخاصة بالإنسان ".
قد قرأ بعض الطلاب كلمة مَنْ (من أدوات الشرط) ب مِنْ (حرف الجر) وكلمة المؤَلَّفَات (اسم المفعول) ب المؤَلِّفَات ( اسم الفاعل) حتى يترجموها كما يلي:
Dansesungguhnyamunculnyaparapengarang-pengarang yang indefendentersebutmerupakanwarisansangatberhargadalamsyariat Islam, ibadahmaupunmuamalah,pembatasanhubungan spiritual dalambermasyarakatdanberamalkhususpadadirimanusia
والترجمة الصحيحة وهي:
Barangsiapa yang menelaahataumempelajarikarya-karyaberhargatersebut, (maka) iaakanmenemukanwarisan yang kaya di bidangsyariah Islam, ibadah,  muamalahdanketentuan-ketentuanhubunganmanusiawi, (baik) yang bersifat spiritual, sosial (maupun) praktis.
3.   مشكلة في الدلالة     ( Semantik )
والمراد بها الأخطاء في تعيين المعنى للكلمات كما في هذا المثال :

Teks

KesalahanPenerjemahan
Terjemahan yang tepat
نصيحة ثمينة
Nasihatdelapan
Nasihat yang berharga
المؤلفات النفيسة
Pengarang yang independen
Karya-karya yang bernilaiatauberharga
وألفوا كتبا مفصلة وموجزة
Seribukitabmufashalahdanmujazah
Merekamenulisbuku-buku yang terperincidan yang ringkas
مراعاة الإستعدات الفطرية
Medan persiapannaluriah
Memperhatikanbakatataupotensibawaan
وليس من السهل أن ينبغ المتعلم في كل مادة يدرسها
Dan bukanlahhal yang mudahuntukmenempatkansiswapadatiap-tiappelajaran yang diinginkannya
Tidakmudahbagisiswauntukmendalamiataumenguasaisecarasempurnasemuamateri yang dipelajari
                                   
4.   مشكلة في إعادة التشكيل ((Restrukturisasi
والمراد بها صعوبة الطلاب في إعادة ترتيب المعنى أو الأخبار من لغة المصدر إلى لغة الهدف حتى تكون ترجمتهم تتأثر كثيرا بهيكل وأسلوب لغة العربية كما تبدو في هذا المثال:
" وليس من السهل أن ينبغ المتعلم في كل مادة يدرسها ولكنها يستطيع أن يتفوق ويكون ماهرا في المواد التي يحبها ويميل إلى دراستها "
بعض الطلاب ترجموها كما يلي :
" Dan bukanlahsuatuperkara yang mudahbahwasetiapmateri yang adadipelajarisemuaolehpelajar, akantetapiinibisaungguldanpintarpadasalahsatumateri yang disukainyadancendrunguntukmempelajarinya".
والترجمة الصحيحة كما يلي :
"Tidaklahmudahbagisiswauntukmendalamisemuamateri yang dipelajarinya, tetapibisasajasiswa (hanya) ungguldanpandaidalammateriataubidang yang diasukaidaningindiapelajarisaja".
وأما المشكلات التي تتعلق بغير اللغوية منها كما يلي:
1.   اختلاف المحتوى في النصوص
اختلاف المحتوى في النصوص المرادة ترجمتها يسبب مشاكل للمترجم، النصوص في التربية مثلا تختلف بالنصوص في الاقتصادية وما إلى ذلك. لأجل ذلك لا بد للمترجم أن يترجم النصوص المناسبة له من جهة الخلفية أو الفنون الدراسية.
2.   الظروف في وقت الترجمة
الظروف في وقت الترجمة تتأثر في نتيجة الترجمة، عملية الترجمة المستعجلة نتيجتها تختلف بعملية الترجمة الهادئة واستعدادة الوقت الكافية. لأجل ذلك قد تكون نتيجة الترجمة في البيت تختلف بنتيجة الترجمة في الامتحان وما إلى ذلك .

التقنيات في تدريس الترجمة في المستوى الجامعة
        في تدريس الترجمة للمستوى الجامعة هناك حالات التي لا بد أن يهتم بها مدرس الترجمة، منها كما يلى:
1.    لا يستخدم المدرس طريقة الخطابة أو المحاضرة في تدريس الترجمة لكن لا بد أن يعطي الفرصة للطلاب للنقاش إما مع زملائهم أو مدرسهم حتى يستطيعوا تحليل المشكلات والمسائل في الترجمة.
2.    لا بد للمدرس أن يكون دائما في استعداد كاملة في تأدية وظيفته حتى يستطيع أن يعطي تغذية راجعة إيجابية للطلاب.في اللقاء الأول مثلا يجب عليه أن يعمل ما يلي:
‌أ-   أن يشرح لطلابه إجراءات التدريس التي سيطبّقها في الفصل.
‌ب- توزيع خلاصة المحاضرات للطلاب و اعطاء الفرصة لهم للإقتراح وتقدم الآراء عنها.
‌ج-   المدرس يخبر الطلاب بالوظائف التي سيعملوها في اللقاءات القادمة.
‌د- المدرس يحث الطلاب لاستعداد الكتب الترجمة والمعجم.
‌ه-  لا بد للمدرس أن يفهم حق الفهم النصوص الترجمة ويشرحها بالاختصار للطلاب قبل ابتداء عملية الترجمة.
‌و- لا بد للمدرس أن يعطي الوظيفة للطلاب في كل لقاءات ويرجّعها إليهم في الأسبوع الآتية[17].
وهناك تقنيات في تدريس الترجمة، وسنشرح في هذه الأوراق البحثية واحدة منها، وهي تتمثل في الخطوات الآتية:
الاستعداد لدخول الفصل بأدوات التعليم اللازمة.
التعارف:
أ‌.    القاء السلام
ب‌.  تنظيم الفصل (ان لم يكن الفصل منظما)
ت‌.  السؤال عن المادة وكتابتها على السبورة ثم كتابة التاريخ الهجري والميلادي بمشاركة من التلاميذ
المقدمة :
أ‌.   يأمر المدرس جميع التلاميذ بفتح الكتاب الذي فيه نصوص يراد ترجمتها
ب‌. يأمر المدرس جميع التلاميذ بقراءة النصوص السابق تدريسها جهرا مع تفكير ترجمتها لمراجعة الدرس الماضي
ت‌. يأمر المدرس واحدا منهم بقراءة الفقرة الأولى من النص السابق تدريسه كقراءة المطالعة ويترجمها ثم يأمر غيره ليترجمها مرة اخرى، وهكذا يسير المدرس في الفقرات الباقية
ث‌. يطرح المدرس عما يتعلق بمعاني الكلمات والاستنباط والاعتبار وغيرها عند الامكان


العرض:
أ‌.   يأمر المدرس التلاميذ باقفال الكتاب أو النصوص ويشرح المدرس معانى الكلمات وترجمة كل كلمة وكتابتها على السبورة
ب‌. يشرح المدرس النصوص الجديدة ب (له) موجزا ويربطها بدرس آخر عند الامكان، ويأمر المدرس التلاميذ بفتح الكتاب، ويقرأ النص والتلاميذ يسمعون ويعطون الشكل للنص
ت‌. اعطاء المدرس للتلاميذ الفرصة للسؤال عن معانى الكلمات الأخرى التي لم يعرفوها، ثم يشرحها بالمشاركة
ث‌. القراءة الصامتة من التلاميذ مع التفكير في ترجمة النص المقصود
ج‌.  يأمر المدرس واحدا منهم بقراءة النص ثم يأمر غيره بترجمته ثم يترجم المدرس نفسه ترجمة صحيحة كاصلاح لترجمة التلاميذ، ثم يأمر واحدا أو أكثر بتقليده، وهكذا يسير المدرس في الفقرات الباقية
ح‌.  قراءة المدرس جميع الفقرات ثم ترجمتها ثم يأمر واحدا أو أكثر بتقليده مع الاصلاح من المدرس
خ‌.  قراءة المدرس ما على السبورة مع ملاحظة التلاميذ إليها
د‌. يأمر المدرس التلاميذ بكتابة ما على السبورة والمدرس يلاحظهم، ثم يقرأ كشف الغياب
ذ‌. قراءة التلاميذ الدرس قراءة صامتة اعدادا للتطبيق
التطبيق :
أ‌.    مسح المدرس ما كتبه على السبورة واقفال التلاميذ دفاترهم ما عدا الكتاب الذي فيه نص
ب‌.  يسأل المدرس التلاميذ معانى الكلمات
ت‌.  يأمر المدرس التلاميذ بالترجمة واحدا فواحدا
ث‌.  بأن يأمر المدرس التلميذ المعين بقراءة فقرة أو أكثر ثم يترجمها
ج‌.   بأن يأمر المدرس واحدا منهم بقراءة فقرة أو فقرات ويترجمها غيره
ح‌.   يسأل المدرس عن محتوى النص الذي سبق تدريسه والعبرة فيه عند الامكان ثم الأمر باقفال الكتاب
الاختتام :
أ‌.    الارشادات والمواعظ. وتختلف الارشادات والمواعظ باختلاف المواد ومحتويات موضوع الدرس
ب‌.  يختتم المدرس تدريسه بالسلام
وهناك تقنيات أخرى لتدريس الترجمة مثل :
1.   المناقشات الجارية بين التلاميذ والمدرس أو الجارية بين التلاميذ أنفسهم
2.   السؤال والجواب
3.   اعطاء الألعاب اللغوية واجراءها داخل الفصل الدراسي
4.   التدريبات الشفوية ثم الكتابية بصفة فردية أو جماعية



الإختبارات في الترجمة
        هناك عدة أنواع لاختبارالترجمة، ولكن في هذه المقالة سيذكر الباحث بالاختصار كما يلي:اختبار الترجمة من اللغة الأجنبية، اختبار الترجمة من اللغة الأم، اختبار الترجمة التخصصية،اختبار الترجمة العامة،اختبار الترجمة الفورية،اختبار الترجمة التتابعية، اختبار نظرية الترجمة، اختبار الاختيار من متعدد،اختبار تصحيح الترجمة، اختبار ملء الفراغ[18].
ولا شك أن اختبارات الترجمة كسواها من الاختبارات تتفاوت في درجات الصعوبة. فالنص المكتوب أيسر من النص المسموع، والترجمة المكتوبة أيسر من الترجمة الشفهية، والترجمة العامة أيسر من الترجمة التخصصية، والترجمة العادية أيسر من الترجمة التتابعية.  وعلى المعلم، في كل الأحوال، أن يختار المستوى المناسب لطلابه والمناسب لهدف المادة الدراسية.
الاختتام
        نستخلص من البيان الموجز المتواضع السابق بأن الترجمة هي أن يستبدل بمحتويات مادة نص في لغة (لم) ما يقابلها من محتويات نص في لغة أخرى (له). والترجمة قد تفرق بين الكاملة والجزئية وبين الشاملة والمحددة وبين الصوتية والخطية وبين الحرفية والمعنوية. و إن الترجمة الجيدة تتطلب استراتيجية خاصة لا تتأثر بقوانين اللغة المصدر, وهذه الاستراتيجية لا تخرج في الغالب عن هذه العناصر التالية: التوسيع والتقصير و التغيير في التركيب أو النقل. وهناك أيضا اجراءات وخطوات الترجمة التي لا بد للمترجم توافرها لتأتي الترجمة جيدة وناجحة.
        وأما تعليم الترجمة في الجامعة بإندونيسيا فهناك ظواهر مؤسفة وهي قلة الاهتمام والاعتناء من جهة الأطراف المعنيّة مثل وزير التربية والتعليم ووزير الشؤن الدينية وكذلك مدير الجامعات وأعمدته في سعي تدريس الترجمة التي تتوافر معايروطني و عالمي.
وأما المشكلات في تعليم الترجمة تنقسم إلى قسمين رئيسين وهي مشكلات التي تتعلق بعلم اللغة ومشكلات أخرى تتعلق بغير علم اللغة. أما المشكلات التي تتعلق بعلم اللغة منها: مشكلة في الصرف ومشكلة في النحو ومشكلة في المعنى ومشكلة في إعادة التشكيلوأما المشكلات التي تتعلق بغير اللغوية منها:اختلاف المحتوى في النصوص والظروف في وقت الترجمة
.وأما الخطوات التي يمكن للمدرس السير عليها أثناء تدريس الترجمة فتتكون من المقدمة والعرض والتطبيق والاختتام. وأما الاختبارات فهناك عدة اختبارت التي يمكن لمدرس الترجمة الاختيار حسب المناسب لمستوى طلابه و هدف المادة الدراسية. 
       
مراجع

أسعد مظفر الدين الحكيم، علم الترجمة النظرى، دمشق: دار طلاس، 1989.

أكرم مؤمن،  فن الترجمة للطلاب والمبتدئين، دار الكلائع، دون السنة.
جى. سى. كاتفورد، نظرية لغوية للترجمة، العراق: جامعة البصرة، دون السنة.
جورج مونان، المسائل النظرية في الترجمة، ترجمة : لطيف زيتوني، بيروت: دار المنتخب العربي،1994.
دحية مسقان، فن الترجمة بين النظرية والتطبيق، كونتور، جامعة دار السلام الإسلامية ، مذكّرة، دون السنة.
محمود يونس و قاسم بكري، التربية العملية في التدريس، كونتور : مطبعة  دار السلام، 2000.
محمد علي الخولي، الاختبارات اللغوية، الأردن، دار الفلاح، 2000.
E. Sadtono, SetanBahasadanPemahamanLintasBudaya,Semarang: Mascom Media,2003.
IbnuBurdah, MenjadiPenerjemah (metodedanwawasanmenerjemahkanteks Arab), Yogyakarta: Tiara Wacana, 2004.

Rudolf Nababan, TeoriMenerjemahBahasaInggris,Yogyakarta, PustakaPelajar, 2003.

Suhendra Yusuf, TeoriTerjemah: PengantarkeArahPendekatanLinguistikdanSosiolinguistik, Bandung: Bandar Maju, 1994.

SolihinBunyamin Ahmad, PanduanBelajarMenterjemah al-Qur’an Metode Granada 8 Jam,Jakarta: Khairul Bayan,2000.
Syihabuddin, Penerjemahan Arab Indonesia TeoridanPraktek, Bandung, Humaniora,2005.




[1].Suhendra Yusuf, TeoriTerjemah: PengantarkeArahPendekatanLinguistikdanSosiolinguistik, Bandung: Bandar Maju, 1994, hlm. 2-5
[2]. أسعد مظفر الدين الحكيم، علم الترجمة النظرى، دمشق: دار طلاس، 1989، ص. 21
[3]. جى. سى. كاتفورد، نظرية لغوية للترجمة، العراق: جامعة البصرة، د.س. ص. 33
[4]. كاتفورد، المرجع سابق، ص، 36
[5]. جورج مونان، المسائل النظرية في الترجمة، ترجمة : لطيف زيتوني، بيروت: دار المنتخب العربي،1994، ص. 27-34
[6]IbnuBurdah, MenjadiPenerjemah(metodedanwawasanmenerjemahkanteks Arab), Yogyakarta: Tiara Wacana, 2004, hlm. 13 - 17
[7]. كاتفورد، المرجع السابق، ص. 37
[8]. SolihinBunyamin Ahmad, PanduanBelajarMenterjemah al-Qur’an Metode Granada 8 Jam,Jakarta: Khairul Bayan,2000,hlm. 15 – 16.
[9].أسعد مظفر الدين الحكيم، مرجع سابق : 191-195
[10]. دحية مسقان، فن الترجمة بين النظرية والتطبيق، كونتور، جامعة دار السلام الإسلامية ، مذكّرة، د.س.، ص. 10 - 11
[11]. E. Sadtono, SetanBahasadanPemahamanLintasBudaya,Semarang: Mascom Media,2003, hlm 78 - 80
[12]. أكرم مؤمن،فن الترجمة للطلاب والمبتدئين، دار الكلائع، د.س. ص.10.
[13]. محمود يونس و قاسم بكري، التربية العملية في التدريس، كونتور : مطبعة  دار السلام، 2003، ص. 45
[14]. أكرم مؤمن، مرجع سابق. ص.9-10.
[15].Rudolf Nababan, TeoriMenerjemahBahasaInggris,Yogyakarta, PustakaPelajar, 2003, hlm. 148 - 149
[16] . Syihabuddin, Penerjemahan Arab Indonesia TeoridanPraktek, Bandung, Humaniora,2005, hlm. 180 - 181
[17]. M. RudolfNababan, TeoriMenerjemah……………..hlm. 162-163
[18]. محمد علي الخولي، الاختبارات اللغوية، الأردن، دار الفلاح،2000، ص.174 - 181

Komentar

Posting Komentar